شعر :: رقصة - محمد هلال
بيتانِ من غزلٍ على قمرٍ
تدلَّى خلفَ شُرفتِنا..
كقافيةٍ مبللةٍ بعطرِ حبيبتي إذ
ترمي شالاً حولنا وتدورْ..
عيدُ"اللافندر ياهوايْ !
هل ترقصين؟
صُبِّي على قلبي الندى بيديكِ
وانشغلي بعيني,
خدِّري ظلّي بموسيقى ملائكةٍ ذهبْ,
وتقدمي بهداوةٍ
لتراقصيني تحتَ نورِ الشمعدانْ:
ميلي شمالاً:
هكذا مالَ الهوا,
ميلي يميناً.. واهدئي:
مالَ الهوا هزَّ الضفيرةَ والهوى ,
ميلي على صدري.. أمِلْ:
مالَ الهوا هزَّ الضفيرةَ
والهوى ؛ مالت عليَّ
فتحتُ بابي للهواءِ ،
وقلتُ: لو قلتِ: تعالَ
لنقطفَ النجماتِ من كَرمٍ قريبٍ
قلتُ: طوَّحتُ السلامَ على الطيورِ,
وبِعْتُ وردي صابحاً
لغزالةٍ شاميةٍ في كفها ماءٌ وعنّابٌ لنا
قالت لشاعرها: تعالْ,
زيَّنتُ شُبَّاكي بفاكهةِ الغنا ،
وزرعتُ في أحضانهِ قلبي وورداً .. نجمةً ،
أشعلتُ أقماراً وشمعاتٍ..
كما سيكونُ صوتكَ في دمي
ناياً يدوِّخُني.. فتحملني ملائكةٌ إليكْ.
وأنا:أوانُ العيدِ ،
تصحبني بناتُ الزَهْرِ لامرأتي
عريساً في ثيابِ الفارسِ،
أمشي على وقعي
إذا مانَزَّ قلبي من هواهُ حلاوةً,
فتسبحيهِ على الكمنجةِ
هكذا :
حِبِّي ومولى الكُحلِ
في عينيْ أنا..لكَ وحدكَ العين التي
شاغَلتها,
والخمرُ لكْ ،
والنورُ لكْ ،
والقلبُ لما قد هَلَكْ ،
زهريتي.. روجِيْ على شفةٍ يغطيها اللمى ,
ذهبي وخلخالي
وما نقشتهُ آلهةٌ بنورٍ.. والقمرْ,
رقصي على هَدْيٍ..
إذا ماطبتُ قد طاب المُحيَّا/
طابَ لكْ,
عسلٌ على تينِ الجيرانِ
وكلُ طيرٍ أو ملكْ..
والعطرُ لكْ.
رُشي المكانَ بسكّرٍ:
ضيفٌ أنا,
خَطّي عليهِ إلهةً:
عبدٌ أنا,
سمّي الملائكَ باسمها الأنثى هنا:
سابَ الحمامُ حريرَهُ في حِضْنِ
رباتِ الندى.. غَنَّيْنَ إذ يَقطِفنَ
من عِنبٍ صباحَ العيدِ ما يحلو
لنعصر خمرنا:
عدَّى على بابي" وانا " مكْسُوفةٌ:
الحُلو حَيَّاني وفاتْ..
رَفْرِفْ عليهِ ليطمئنَ حَبِيبُهُ:
احمل له وردَ الهوى,
وافرط له الرُمانْ,
وانثر له الريحانْ,
واحفظ هواهُ من العيونِ ومن بناتِ الجانْ,
ويدُرن في فَرحٍ.. يدُرنْ.
دروي كأنَّ السِكةَ انفتحتْ على فدَّانِ وردٍ,
دوري كأنَّ فراشتي طارت بهِ/ دارت بهِ
ويدي شاعرتان..
دوري،
دوري..سَألتُ عن الحبيبِ وأرضهِ،
دوري..وعَطَّرتُ المراسيلا،
دوري..أتاني ضاحكاً،
دوري..سقاني قُبلةً،
دوري.. وناداني: " تعا "،
دوري.. رقصنا تحت نورِ الشمعدانْ
شعر :: رقصة - محمد هلال
Reviewed by Mohamed Moharam
on
12:55 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: